القنوات المغربية وتغطية المونديال البرازيلي.
طفت في الآونة الأخيرة قضية حصول عديد القنوات العربية و خاصة المغاربية
على حقوق بث كأس العالم بالبرازيل ، فالتلفزيون الموريتاني و قناة حنبعل
التونسية تحصلا على حقوق بث المونديال كامل بعد اقتنائها من بين سبورت
المالك الحصري للحقوق في منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط و ذلك على
الرغم من أن منتخبي موريتانيا و تونس غير حاضرين في المونديال، دون نسيان
تحصل التلفزيون الجزائري على مباريات منتخب الخضر بالإضافة إلى عدد لا بأس
به من المباريات ،
ناتي الآن إلى القنوات المغربية فلطالما كان التلفزيون المغربي ناقلا
لأحداث المونديال منذ سنوات خلت و لعل احتكار قنوات بين سبورت و من قبلها
إي آر تي لمنافسات كاس العالم حال دون استمرار بث قنوات الشركة الوطنية
للإذاعة و التلفزة لحدث كوني من قيمة كاس العالم، لكن في نسخة البرازيل
فالأمر مختلف هذه المرة فقناة بين سبورت المالك الحصري لحقوق المونديال
أظهرت بوادر ليونة وذلك من خلال بيعها لحقوق المونديال هذه السنة لعديد
القنوات العربية حتى تلك التي لا يشارك منتخب بلادها في المونديال، من هنا
لا أفهم عدم تقديم أي عرض من القنوات المغربية لنقل عرس البرازيل علما أن
مدراء هذه القنوات و المسؤولين عنها لا طالما تحججوا بأن السبب الرئيسي في
عدم بث قنوات المغرب للأحداث الكروية الكبرى يتلخص في رفض الجهة المالكة
للحقوق لعملية البيع، لكن هيهات أن يكون هذا هو السبب، فحتى حينما أصبحت
الحقوق معروضة للبيع هذه السنة فمسؤولو التلفزيون المغربي يغطون في نوع
عميق ، ألم يكن من الأجدر استغلال حدث المونديال لملء الفراغ في البرمجة
الذي تعرفها قنوات الشركة الوطنية و الذي جعلها تبث إعادات متكررة لبرامج و
مسلسلات من عهد الديناصورات؟

No comments:
Post a Comment