استنفار أمني بالبيضاء : قنابل و صواريخ تحل قبل"الحرب" و هذا هو السبب ؟؟
استنفار أمني كبير هذه الايام في مختلف اسواق و أحياء الدار البيضاء و عديد المدن و ذلك بعد اقتراب حلول عاشوراء التي تصادف العاشر من شهر محرم، حيث تنشط و بشكل كبير في هاته الايام ظاهرة بيع المفرقعات و الالعاب النارية التي تشكل خطرا كبيرا على حياة و سلامة المغاربة خاصة الأطفال الذين يقبلون بشكل كبير على مثل هاته الألعاب في هذه المناسبة.
و تنشط في الايام الأخيرة تجارة بيع "القنبول" بمختلف احياء المغرب خاصة مدينة الدار البيضاء و بالضبط بالأحياء الشعبية كسيدي مومن و درب السلطان و الحي المحمدي و سوق القريعة و قيسارية الحفاري و ساحة السراغنة و درب عمر و غيرها ، حيث يتحول العديد من العاطلين لتجار موسميين يعرضون سلعهم و "صواريخهم" لأطفال صغار و أحيانا كبار مقابل اثمنة تختلف حسب النوع و الجودة.
و مع انطلاق العد العكسي لليلة الموعودة "عاشوراء" ، تكتظ جنبات عديد الاسواق بالبيضاء خاصة درب عمر بتجار يعرضون انواعا عديدة من الألعاب النارية على غرار "القنبول" و "الميش" و "الكراناد" و "ميسي" و "النجوم" و "زيدان" و "البوكيمون" و "سكود" و غيرهم في ظل استنفار أمني كبير لإيقاف المتورطين في أعمال تهريب و بيع مثل هاته الالعاب المحظورة و التي تشكل خطرا كبيرا على حياة الأطفال بالخصوص.
اقتربت إذن "حرب عاشوراء" بين اطفال مجموعة من الأحياء الشعبية وسط استنفار أمني كبير و في ظل بروز محموعة من الاسئلة حول السلامة الصحية لمثل هاته الالعاب المستوردة من الصين و إسبانيا و حتى فرنسا كما يحكي تجار منطقة درب عمر في معرض حديثنا معهم ، حيث و حسب ما يروج من اخبار داخل السوق الذي يعتبر المزود الرئيسي لباقي الاسواق بالمغرب فقد تم مؤخرا استيراد قرابة 20 حاوية أغلبها قادمة من الصين تحمل هاته السلع.
و لعل ما تشهده الأحياء الشعبية من حوادث طيلة احتفالات عاشوراء كفيل بأن يوقظ المسؤولين الأمنيين من أجل البحث عن الطريقة التي يتم بها استيراد المفرقعات من الصين، ليس فقط بسبب خطورتها على الأطفال و المارة لكن أيضا نظرا لجهل كيفية صنعها و طبيعة المكونات الكيميائية التي تدخل في تركيبها ، ما يستدعي تغيير المقاربة الأمنية بغية تتبع مصدر هذه المنتوجات و المتسببين في رواجها.
أغلب الاحياء الشعبية بالمغرب تتحول ليلة عاشوراء و في غضون ساعات إلى أشبه بساحات حرب ، هذا التحول في احتفال عاشوراء من يوم للفرح إلى العنف، مرده أساسا تلك التغيرات البنيوية التي وقعت على المجتمع المغربي و جعلت صبيته و مراهقيه يميلون إلى العنف للتعبير عن الاحتفال بهذه المناسبة ، فهل ستتحرك الجهات الوصية لوقف هذا الخطر القادم من "الشرق" أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟

No comments:
Post a Comment