إعتبار الرشوة بالمغرب مس لحقوق الإنسان حسب تصريح السفير الفرنسي(شارلز فرييس)...

إعتبار الرشوة  بالمغرب مس لحقوق الإنسان حسب تصريح السفير الفرنسي(شارلز فرييس)...

اعتبر السفير الفرنسي بالمغرب، شارلز فرييس، أن الرشوة تعد مسا خطيرا بالحقوق الإنسانية، في حين شدد على ضرورة تحسيس الأجيال الصاعدة بخُطورة  هذه الظاهرة بغرض القضاء عليها.

وقال فرييس، زوال اليوم الثلاثاء، في لقاء تحسيسي بالرباط، إن الرشوة سواء كانت صغيرة أو كبيرة، فإنها تعد بشكل مباشر مسا صريحا بالحقوق الأساسية للإنسان، وحريته إلى جانب حقه في التنمية، موضحا أنها أيضا تقوم بعرقلة تقدم الدولة وتحول دون ممارسة المواطنين لحُقوقهم.

وأشار المتحدث، إلى أن الرشوة آفة متعددة المظاهر لم يسلم منها أي بلد ولا أي شخص، وهو الشيء “الذي يستدعي تظافر الجهود للوقاية والحد منها”، يقول السفير موضحا أن “التوعية تظل السبيل الوحيد لمواجهة هذه الظاهرة.

وأبرز شارلز، أن فرنسا تعمل منذ سنوات على دعم المجهودات المغربية بغرض محاربة الرشوة، وهو الدعم الذي رافقته “إرادة مغربية صادقة خُصوصا بعد دستور سنة 2011، مُضيفا أن بلاده تتمنى المضي إلى حدود أبعد في دعم الشراكة مع المغرب بغرض محاربة الرشوة، وذلك من خلال رفع المبالغ المالية المخصصة للدعم مثل هذه المبادرات.

إلى ذلك، شدد السفير على أن استهداف فئة التلاميذ والأطفال لتحسيسهم بخُطورة الرشوة، راجع لأن هذه الفئة هي الأمل في مستقبل بدون رشوة، لأن “أطفال اليوم هم مواطنو المستقبل”، يوضح المتحدث.

وبدوره أكد عبد السلام بودرار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة على الأهمية الكبيرة التي يلعبها تحسيس الأطفال بخُطورة الرشوة، مُشيرا في كلمة له بالمناسبة على أن الأمل في مستقبل أحسن رهين بتربية هذه الأجيال وتحسيسها، وذلك من خلال استهداف المدرسة والإعدادية والثانوية وأيضا الكليات والمعاهد العليا.

ويأتي هذا اللقاء التحسيسي الذي استفاد منه حوالي 200 تلميذ يدرسون في الابتدائي، في إطار الحملات التوعوية التي تقوم بها الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة بشراكة مع السفارة الفرنسية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

وأوضح بلاغ للهيئة، أنها تعمل بشراكة مع جمعية منتدى المواطنة، قامت بتنفيذ برنامج مدرسة النزاهة، وهو برنامج تحسيسي تكويني يهدف إلى تنمية ثقافة الشفافية والنزاهة والمساءلة لدى الفئات الناشئة، إذ تم إعطاء الانطلاقة لهذا البرنامج بمدينة الدار البيضاء، ليتم فيما بعد تعميمه على باقي المدارس الكبرى للمملكة.