عبد الباري عطوان : يحذر أن يتحول بوتفليقة إلى بورقيبة آخر...
قال الكاتب الصحفي المعروف عبد الباري عطوان، إن مشكلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة أنه مغيب تماما عن تولي شؤون الرئاسة، وأن هناك من يحكمون باسمه ومن خلف ستار مرضه، وفي مرحلة حرجة من تاريخ الجزائر .
وأوردت افتتاحية موقع "رأي اليوم"، لعبد الباري عطوان، أنه لا يمكن تصور أن الجزائر، التي يقترب عدد سكانها من الأربعين مليون نسمة، وتضم كفاءات عالية المستوى في مختلف المجالات العلمية والإدارية، لا يوجد فيها شخص يمكن أن يتولى مهام الرئاسة .
وحذر موقع عطوان من مغبة أن يتحول بوتفليقة إلى بورقيبة آخر ، مؤكدا أن الرئيس الجزائري يجب أن يرتاح، ويترك كرسي القيادة إلى شخص آخر يختاره الشعب، لأن المؤامرات التي مزقت سورية وليبيا والعراق واليمن تطرق أبواب الجزائر .
وبعد أن أكد المصدر أن المتربصين بالجزائر ووحدته الترابية والديمغرافية كثر ينتظرون اللحظة المناسبة، تساءل بالقول هل يتحرك الجزائريون، أو النخبة الحاكمة، لوضع حد لمعاناة الرجل والشعب معا، وإيقاف مسرحية الحكم من خلف ستار.
وعاد موقع عطوان إلى القول بأن الرؤساء والملوك والأمراء يمرضون مثل الآخرين من البشر، فقراء معدومين أو من علية القوم كانوا لا فرق، ولكن من شروط الحكم أن يكون من يتولاه في صحة جيدة حتى يدير شؤونه.
وعقد الموقع مقارنة بين الرئيس الجزائري والزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، والذي يوصف بالديكتاتور من قبل أعدائه في الغرب، حيث إن هذا الأخير تنازل عن الحكم لأخيه راؤول بعد تدهور أوضاعه الصحية إثر نوبة قلبية، وفضل أن يتراجع إلى المقاعد الخلفية .
أما الرئيس الجزائري، تضيف الافتتاحية، فقد أعيد انتخابه لولاية رابعة قبل بضعة أشهر، ولا يريد التنحي عن الحكم، أو بالأحرى لا يراد له التنحي، وأدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية وهو على كرسي متحرك، واختفى بعدها عن الأنظار لأسابيع وأحيانا لأشهر، وإذا ظهر فإن ظهوره يأتي صامتا في معظم الأحيان، وفي استقبالات بروتوكولية.
وتأتي افتتاحية موقع عطوان في سياق المستجد الصحي للرئيس الجزائري، بعد أن حل مساء الخميس المنصرم بعيادة خاصة في مدينة غرونوبل شرق البلاد، متخصصة في أمراض القلب والشرايين، قبل أن يغادرها للعودة إلى بلده، فيما التزمت السلطات الجزائرية الصمت المطبق.

No comments:
Post a Comment