اخر الاخبار

السويد تجمع تبرعات للطفل المغربي ضحية تعنيف الشرطة...

السويد تجمع تبرعات للطفل المغربي ضحية تعنيف الشرطة...

لازالت قضية الطفل المغربي الذي تعرض للتعنيف، في شهر فبراير الماضي، من طرف عناصر من الشرطة السويدية في المحطة المركزية لمدينة مالمو، تتفاعل داخل البلاد، بعد أن أطلق نشطاء سويديون حملة تبرعات مالية لفائدة القاصر، على خلفية تصريحاته التي أكد فيها أن والده "فقير ومريض".
وأورد الطفل سمير، في تصريحات نقلتها أخيرا صحف سويدية، بأن "والده يعيش في المغرب، وينحدر من أسرة فقيرة، كما أنه يعاني من مرض مزمن"، مبرزا "حاجته الماسة إلى مبلغ من المال حتى يساعد في إجراء عملية جراحية لوالده"، وذلك كتبرير لتصرفه السابق بالتهرب من سداد تذكرة القطار.
تصريحات القاصر سمير دفعت مواطنا سويديا يدعى "جوني بيترسون"، إلى القيام بمبادرة تهم "إطلاق حملة تبرعات لصالح سمير ووالده"، وفق ما أوردته جريدة "سيدفينسكن" المحلية التي أوضحت بأن سكان مدينة "مالمو" انخرطوا في حملة لجمع مصاريف سفر الطفل إلى المغرب، وتكاليف العملية الجراحية لوالده.
الصحف السويدية سردت حكاية الطفل المغربي إلى السويد بعد أن كان متواجدا في الدنمرك، بطريقة غير شرعية، وكيف هرب من المركز الخيري الذي وضع فيه بعد تعنيفه من طرف الشرطة السويدية، مردفة أن الطفل اشتكى من عدم مساعدته في جمع مال يتيح له العودة للبلاد ومساعدة والده المريض.
مهاجر مغربي في السويد، يدعى لطفي، قال لجريدة هسبريس، إن الصحفي "جيس ميكيلسن" سرد قصة أطفال مغاربة، عددهم خمسة أو ستة، يزعمون أنهم أشقاء، وذكر بأن الأطفال يخشون إن عادوا للمغرب أن يتعرضوا لسوء المعاملة، حيث استشهد بتقارير "هيومن رايتس ووتش" التي تنتقد وضعية حقوق الإنسان بالبلاد.
وقال المهاجر المغربي إنه اتصل بالصحفي السويدي بعد نشره لسلسلة مقالات بخصوص الطفل المعتدى عليه من طرف عناصر أمن بمحطة مالمو"، وسأله إن كان قد اتصل بالسفارة المغربية في العاصمة السويدية، لتحديد هوية هؤلاء الأطفال، فأجابه بأنه لم يفعل ذلك".
وتابع المهاجر المقيم بالسويد، منذ 30 عاما، بأن نشر هذه المقالات المتوالية في الصحافة المحلية بخصوص الطفل المغربي الذي تعرض للتعنيف، وأطفال قاصرين آخرين، يعتبر محاولة حثيثة من السويديين، من أجل لفت الأنظار حول حقيقة الاعتداء الذي تعرض له القاصر المغربي".
وكانت قضية الطفل المغربي الذي بدا في مقطع فيديو مختنقا بسبب القبضة القوية التي أحكمها رجل أمن سويدي، بسبب عدم سداده لتذكرة القطار، قد حظيت بجدل كبير داخل السويد، وحتى في المغرب، حيث أعرب رئيس الحكومة عن تذمره من الطريقة "الهمجية" التي أهين بها الطفل، وهو ينطق بالشاهدتين من الفزع والرعب.
ودخلت قضية الطفل المهان أيضا إلى البرلمان المغربي، بعد أن طالبت النائبة، نزهة الوفي، من الحكومة باتخاذ جميع التدابير التي تتيح إنصاف هذا الطفل، وفق ما تمليه الأنظمة القانونية والدستورية والمواثيق الدولية لحماية الطفولة".
المصدر : http://www.hespress.com/

No comments:

Post a Comment

جميع الحقوق المحفوضة © لملدعم المعلوماتي | تطوير ahmad-web
Theme images by diane555. Powered by Blogger.