اخر الاخبار

بنكيران تحت شعار: "هاهو بغا يشعل، ها هو بغا يطفى"...

بنكيران تحت شعار: "هاهو بغا يشعل، ها هو بغا يطفى"... 

لا شك أن تحدير الذي توجه به السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، للعمال و الولاة من التدخل في الإنتخابات، و وعيده لهم بأشد العقوبات إذا ما تبث أنهم تدخلوا لصالح جهة سياسية معينة، جعل المغاربة يعتقدون أن الرجل قد شرع في تطبيق القانون، وأن رئاسة الحكومة قد بدأت في ممارسة إختصاصاتها بكل أريحية ودون ن تقف في وجهها التماسيح التي لطالما إشتكى منها أمام نواب الأمة، فتصريحات السيد عبد الإله بنكيران وكما يعلم الجميع، يجب إعتبارها كلاما مسؤولا صادر عن ثاني رجل في المملكة، وعندما يصرح بأنه سيتعقب أي عامل يتدخل في الإنتخابات فهذا يعني أنه سيقف شخصيا على تأمين الأجواء الملائمة للإنتخابات.

بعد الوعيد و التهديد، عاد السيد رئيس الحكومة ليصرح تحت قبة البرلمان، بأنه قد فوض مهمة الإشراف على الإنتخابات للسيد محمد حصاد، وزير الداخلية، مؤكدا على أن هذه الخطوة تعتبر حدثا كبيرا ، محاولا بذلك در الماد في العيون، وتمويه الشعب عن فشله الذريع في فرض نفسه في الإنتخابات، حيث أن حقيقة الأمر لا تتعلق لا بتفويض هذه المهمة لوزارة الداخلية ولا هم يحزنون، بل أن الأمر بقي على ما هو عليه في السابقة، لأن أم الوزارات هي التي تشرف على الإنتخابات منذ عشرات السنين، وقد فشل السيد بنكيران في إنتزاع هذه المهمة من ذوي الإختصاص، خصوصا وأن زملاء السيد محمد حصاد بوزارة الداخلية يلقبونه بمهندس الإنتخابات.
ليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها السيد بنكيران بكلام، ثم يعدل عنه فيما بعد، فالرجل ومنذ تقلده منصب رئيس الحكومة، وهو يتنازل عن إختصاصات و يتراجع عن قرارات، جعلت من حكومته مهزلة لم يسبق لأي إنتخابات مرت في المغرب وأن إنبثقت عنها حكومة تشبهها، الغريب في الأمر هو أن رئيس حكومتنا الذي وكشر عن أنيابه أمام شاشة التلفاز لم يستطع أن يلتزم حتى بقرار تمتيع جميع المغاربة بالتقاعد، فتراجع عنه أياما قليلة بعد أن أشر عليه، و يدعي قدرته على مجابهة وحوش السياسية الذين جعلوه لا محالة يتحدث إلى نفسه منذ اليوم المشؤوم الذي أعلن فيه عن نتائج آخر إستحقاقات تشريعية، فراح يصدر القوانين ويتراجع عنها أياما بعد ذلك.
 

No comments:

Post a Comment

جميع الحقوق المحفوضة © لملدعم المعلوماتي | تطوير ahmad-web
Theme images by diane555. Powered by Blogger.