اخر الاخبار

هل إتفقت مصر مع اسرائيل على ضرب غزة؟....

هل إتفقت مصر مع اسرائيل على ضرب غزة؟.... 

تطرح زيارة مدير المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل والتي كشفت الإذاعة العبرية عن بعض تفاصيلها، الكثير من التساؤلات، لاسميا وأنها جاءت قبل أيام قليلة من العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، والتي يطلق عليها اسم" الجرف الصامد".

الإذاعة العبرية قالت إن مدير المخابرات التقى عددا من القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الزيارة تركزت حول التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس في أعقاب اختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين.

كذلك أكد مراسل الإذاعة للشئون الفلسطينية أن لقاءات مدير المخابرات العامة المصرية بالقيادات الإسرائيلية تناولت ما وصفها بـ" العلاقات الاستراتيجية" بين تل أبيب والقاهرة والأوضاع الأمنية بسيناء.

وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن الوساطة التي تقودها المخابرات المصرية بين حماس وإسرائيل قد توقفت قبل أيام، بعد أن رفض اللواء التهامي (مدير المخابرات) "قائمة مطالب جديدة " قدمتها الحركة نظير وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

موقع" ديبكا" القريب من المخابرات العسكرية في إسرائيل لفت إلى أنه: ”حال وافقت مصر على تنفيذ قائمة مطالب حماس، فسوف تضطر للانسحاب من كل الخطوات العسكرية التي اتخذتها خلال النصف العام الأخير على طول حدود مصر وقطاع غزة، والتي هدفت إلى تقليص القدرات العسكرية لحماس، بما في ذلك إعادة فتح جزء من أنفاق التهريب لقطاع غزة".

وكان الموقع نشر بتاريخ 15 يونيو تقريرا زعم فيه أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعطى الموافقة المبدئية لإسرائيل لشن عملية عسكرية على قطاع غزة بهدف تدمير البنية العسكرية لحركات المقاومة بما فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وإذا ما صحت التقارير الإسرائيلية فإن القاهرة ليست وحدها من وافقت على شن عملية عسكرية لتدمير البنية التحتية لحركة حماس في غزة بل أيضا الرياض ودبي، الأمر الذي عبر عنه" ديبكا" بالقول: ”السيسي كان راغبا بشدة في إنجاز هذا الهدف، على خلفية دعم حماس للإخوان المسلمين. لكن وقبل أن يعطي ردا نهائيا لإسرائيل، يتعين عليه الحصول على موافقة السعودية والإمارات اللتين تمولان نظامه وجيشه".

لكن "ديبكا" أكد في تقريره المنشور اليوم الثلاثاء 8 يوليو أن إسرائيل كانت تطمح ليس فقط في موافقة القاهرة بل في اشتراكها في العملية ضد قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل" أملت أن يتعاون السيسي معها ضد حماس، لكن كانت المفاجأة أنها اكتشفت أن السيسي يعتقد أن الحديث يدور ( ضرب غزة) عن عملية غير مهمة حيال الساحة الإقليمية وأنه من الأفضل أن يركز انتباهه وجهده لما يحدث في سوريا والعراق".

الرئيس الإسرائيلي السابق " شمعون بيريس" كان قد اعتبر بتاريخ 5 يناير 2014 أن إسرائيل لم تعد مشكلة الدول العربية بل "الإرهاب العربي" خصوصا حركة حماس، التي باتت تمثل مشكلة بالنسبة لمصر. على حد قوله.

وامتدح " بيريز" بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما أسماها بالحرب التي تشنها مصر ضد حركة حماس في قطاع غزة وقال إنه في مواجهة حماس "كنا وحدنا، لكننا الآن لم نعد بمفردنا".

وتصنف إسرائيل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه أقرب حلفائها في المنطقة انطلاقا من مواقفهما المشتركة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، والرغبة في تطهير سيناء من العناصر المسلحة.

هذا الأمر عبر عنه "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي في تقريره لشهر فبراير 2014 بالقول: "لإسرائيل الكثير من المصالح المشتركة مع النظام الحالي في مصر؛ حيث زاد بالفعل التعاون الأمني معه، لاسيما حيال الوضع في سيناء ومنع التفجيرات من داخلها، كذلك فإن النظام العسكري يعتبر حماس تهديدًا، وقد ضاعف من جهوده لإغلاق الحدود بين سيناء وقطاع غزة، بما في ذلك هدم الانفاق".

وفي حال ثبتت صحة هذه التقارير فإن زيارة اللواء محمد التهامي مدير المخابرات العامة إلى إسرائيل، تعيد إلى الأذهان زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة " تسيبي ليفني" إلى القاهرة بتاريخ 26 ديسمبر 2008 أي قبل يوم واحد من شن إسرائيل عملية" الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، للحصول على موافقة نظام مبارك على العملية التي استمرت من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، رفض خلالها الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح محملا حماس مسئولية العدوان الإسرائيلي.

No comments:

Post a Comment

جميع الحقوق المحفوضة © لملدعم المعلوماتي | تطوير ahmad-web
Theme images by diane555. Powered by Blogger.